فصل: سورة الحجرات:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (27- 28):

{لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً (27) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفى بِاللَّهِ شَهِيداً (28)}.
الإعراب:
اللام لام القسم لقسم مقدّر (الرؤيا) مفعول به ثان منصوب (بالحقّ) متعلّق بحال من (الرؤيا)، اللام لام القسم لقسم مقدّر (تدخلنّ) مضارع مرفوع للتجرّد وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل، والنون نون التوكيد (شاء) ماض في محلّ جزم فعل الشرط، (آمنين) حال من فاعل تدخلنّ، وكذلك (محلّقين)، (رؤوسكم) مفعول به لاسم الفاعل محلّقين (لا) نافية الفاء عاطفة في الموضعين (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، والعائد محذوف، (من دون) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان..
جملة: (قد صدق اللّه) لا محلّ لها جواب قسم.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تدخلنّ) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر الثاني... وجملة القسم المقدّرة الثانية استئناف مفسّر للرؤيا.
وجملة: (إن شاء اللّه) لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
وجملة: (لا تخافون) في محلّ نصب حال من الضمير في مقصّرين.
وجملة: (علم) لا محلّ لها معطوفة على جملة صدق اللّه.
وجملة: (لم تعلموا) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (جعل) لا محلّ لها معطوفة على جملة علم.
28- (بالهدى) متعلّق بحال من رسوله (دين) معطوف على الهدى بالواو مجرور اللام للتعليل (يظهره) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (على الدين) متعلّق ب (يظهره)، (كلّه) توكيد معنوي للدين مجرور مثله.
والمصدر المؤوّل (أن يظهره..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أرسل).
الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مجرور لفظا بالباء مرفوع محلّا فاعل كفى (شهيدا) حال منصوبة- أو تمييز-.
وجملة: (هو الذي) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: (أرسل) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (يظهره) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (كفى باللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(محلّقين) جمع محلّق، اسم فاعل من الرباعي حلّق- أي قصّ شعره- وزنه مفعّل بضم الميم وكسر العين المشددة.
(مقصّرين)، جمع مقصّر- أي مقصّر شعره- اسم فاعل من الرباعيّ قصّر، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.

.إعراب الآية رقم (29):

{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (29)}.
الإعراب:
(رسول) خبر المبتدأ (محمّد)، الواو عاطفة في المواضع الخمسة (الذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ (معه) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة الذين (أشدّاء) خبر المبتدأ الذين (على الكفّار) متعلّق ب (أشدّاء) (رحماء) خبر ثان مرفوع (بينهم) ظرف منصوب متعلّق ب (رحماء) (ركعا) حال من مفعول تراهم، وكذلك سجّدا (من اللّه) متعلّق ب (يبتغون)، (في وجوههم) متعلّق بخبر المبتدأ (سيماهم)، (من أثر) متعلّق بحال من ضمير الاستقرار الذي هو خبر، (ذلك) اسم إشارة مبتدأ، والإشارة إلى الوصف المذكور، (مثلهم) مبتدأ ثان خبره (في التوراة)، (مثلهم في الإنجيل) مثل مثلهم في التوراة (كزرع) متعلّق بخبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي المثل كزرع، الفاء عاطفة في المواضع الثلاثة (على سوقه) متعلّق ب (استوى)، اللام للتعليل (يغيظ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (بهم) متعلّق ب (يغيظ)، (منهم) متعلّق بحال من فاعل عملوا (مغفرة) مفعول ثان.
جملة: (محمّد رسول اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (الذين معه أشدّاء) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (تراهم) في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ (الذين).
وجملة: (يبتغون) في محلّ رفع خبر رابع للمبتدأ (الذين).
وجملة: (سيماهم في وجوههم) في محلّ رفع خبر خامس للمبتدأ (الذين).
وجملة: (ذلك مثلهم في التوراة) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (مثلهم في التوراة) في محلّ رفع خبر المبتدأ (ذلك).
وجملة: (مثلهم في الإنجيل) في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر.
وجملة: هو (كزرع) لا محلّ لها استئناف بياني.
وجملة: (أخرج شطأه) في محلّ جرّ نعت لزرع.
وجملة: (آزره) في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخرج.
وجملة: (استغلظ) في محلّ جرّ معطوفة على جملة آزره.
وجملة: (استوى) في محلّ جرّ معطوفة على جملة استغلظ.
وجملة: (يعجب) في محلّ نصب حال من فاعل استوى.
وجملة: (يغيظ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن يغيظ..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره قوّاهم اللّه، أو شبّهوا بذلك، أو جعلهم بهذه الصفات.
وجملة: (وعد اللّه) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (عملوا) لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
الصرف:
(شطأه)، اسم بمعنى فراخ النخل أو الزرع أو بمعنى ورقه، وزنه فعل بفتح فسكون.
(آزره)، أصل المدة همزة وألف الأولى مفتوحة والثانية ساكنة أي أأزره، وزنه فاعل.
(الزرّاع)، جمع الزارع، اسم فاعل من الثلاثي زرع، وزنه فاعل.
البلاغة:
التشبيه التمثيلى: في قوله تعالى: (سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ).
شبههم بالزرع الذي يستمر في نمائه حتّى يستوي على سوقه، يعجب الزراع فيغيظ الكافر الحاسر، فوجه الشبه مركب من التدرج في النمو، والتحول من القلة إلى الكثرة إلى الاستحكام والقوة.
الفوائد:
من (لبيان الجنس)..
تأتي (من) لبيان الجنس، وكثيرا ما تقع بعد (ما) و(مهما) وهما بها أولى، لإفراط إبهامها، كقوله تعالى: (ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها)، (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ). ومن وقوعها بعد غيرهما قوله تعالى: (يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ). وفي كتاب المصاحف لابن الأنباري أن بعض الزنادقة تمسك بقوله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) في الطعن على بعض الصحابة، لأن منهم- بزعمه- تفيد التبعيض، وهي ليست كذلك، بل هي للتبيين، أي الذين آمنوا هم هؤلاء.
ومثله: (الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ) وكلهم محسن ومتق، وقوله تعالى: (وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) فالقول فيهم ذلك كلهم كفار. واللّه أعلم.
انتهت سورة (الفتح) ويليها سورة (الحجرات).

.سورة الحجرات:

آياتها 18 آية.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم.

.إعراب الآية رقم (1):

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1)}.
الإعراب:
(أيّها) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (الذين) موصول بدل من أيّ- أو عطف بيان عليه- في محلّ نصب (لا) ناهية جازمة (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (تقدّموا)..
جملة: (يأيّها الذين آمنوا) لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا تقدّموا) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (اتّقوا) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: (إنّ اللّه سميع) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
البلاغة:
1- استعارة تمثيلية: في قوله تعالى: (لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ).
استعارة تمثيلية، للقطع بالحكم بلا اقتداء ومتابعة لمن يلزم متابعته، تصويرا لهجنته وشناعته بصورة المحسوس فيما نهوا عنه، كتقدم الخادم بين يدي سيده في سيره، حيث لا مصلحة فالمراد: لا تقطعوا أمرا وتجزموا به وتجترئوا على ارتكابه قبل أن يحكم اللّه تعالى ورسوله صلى اللّه عليه وسلم به ويأذنا فيه.
2- الحذف: في قوله تعالى: (لا تُقَدِّمُوا).
حيث حذف مفعول تقدّموا، وذلك لأمرين: أحدهما: أن يحذف ليتناول كلّ ما يقع في النفس مما يقدم.
والثاني: أن لا يقصد قصد مفعول ولا حذفه، ويتوجه بالنهي إلى نفس التقدمة، كأنه قيل: لا تقدموا على التلبس بهذا الفعل، ولا تجعلوه منكم بسبيل، كقوله تعالى: (هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ).

.إعراب الآيات (2- 3):

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3)}.
الإعراب:
(لا) ناهية جازمة (فوق) ظرف منصوب متعلّق ب (ترفعوا)، الواو عاطفة (لا) مثل الأولى (له) متعلّق بحال من فاعل تجهروا (بالقول) متعلّق ب (تجهروا)، (كجهر) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق، (لبعض) متعلّق ب (جهر) (أن) حرف مصدريّ ونصب الواو حاليّة (لا) نافية.
جملة: (يأيّها الذين) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لا ترفعوا) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (لا تجهروا) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: (تحبط أعمالكم) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
والمصدر المؤوّل (أن تحبط) في محلّ نصب مفعول لأجله بحذف مضاف أي خشية أن تحبط أعمالكم.
وجملة: (أنتم لا تشعرون) في محلّ نصب حال.
وجملة: (لا تشعرون) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).
3- (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (يغضّون)، (أولئك) مبتدأ خبره (الذين) (للتقوى) متعلّق ب (امتحن) بحذف مضاف أي لظهور التقوى (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ (مغفرة)..
وجملة: (إنّ الذين يغضّون) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (يغضّون) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (أولئك الذين) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (امتحن اللّه) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: (لهم مغفرة) لا محلّ لها استئناف بياني.
البلاغة:
التكرير: في قوله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا).
إعادة النداء عليهم: استدعاء منهم لتجديد الاستبصار عند كلّ خطاب وارد، وتطرية الإنصات لكلّ حكم نازل، وتحريك لئلا يفتروا ويغفلوا عن تأملهم وما أخذوا به عند حضور مجلس رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من الأدب الذي تعود المحافظة عليه بعظيم الجدوى في دينهم.
الفوائد:
- الأدب مع الكبير..
أمر اللّه المؤمنين في هذه الآية ألا يرفعوا صوتهم فوق صوت النبي صلى اللّه عليه وسلم، وأن يغضوا من أصواتهم عنده، لأن رفع الصوت مناف للحشمة والوقار والاحترام. وعند ما نزلت هذه الآية جلس ثابت بن قيس في بيته وقال: أنا من أهل النار. واحتبس عن النبي صلى اللّه عليه وسلم فسأل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سعد بن معاذ فقال: يا أبا عمرو ما شأن ثابت فقال: إنه لجاري، وما علمت له شكوى. قال: فأتاه سعد، فذكر له قول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. فقال ثابت: أنزلت هذه الآية، ولقد علمتم أني من أرفعكم صوتا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فأنا من أهل النار، فذكر ذلك سعد للنبي صلى اللّه عليه وسلم فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: هو من أهل الجنّة. وزاد في رواية: أما ترضى أن تعيش حميدا، وتقتل شهيدا، وتدخل الجنّة؟ فقال: رضيت ببشرى اللّه ورسوله، لا أرفع صوتي على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أبدا، فأنزل اللّه إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ فكنا ننظر إلى رجل من أهل الجنّة يمشي بين أيدينا، فلما كان يوم اليمامة، في حرب مسيلمة، مات شهيدا رضي اللّه عنه.